اعلان ادسنس

02‏/03‏/2012

مساع لاحتواء تظاهرة الأسير خوفاً من «أحد الفتنة»




مساع لاحتواء تظاهرة الأسير خوفاً من «أحد الفتنة»

يتوقع مريدو الأسير أن يصل عدد المتظاهرين إلى 10 آلاف (أرشيف ــ هيثم الموسوي)
عادت كلمة «الفتنة» إلى طاولة البحث السياسي من بابين أمس: الأول هو الخشية من تحوّل التظاهرة التي دعا إليها الشيخ احمد الأسير في وسط بيروت الأحد إلى صدام فـ«فتنة». اما الثاني، فعبّر عنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي حذّر من تحول إقرار قانون يجيز للحكومة إنفاق مبلغ مالي إلى فتنة
هل يُلغى اعتصام يوم الأحد الذي دعا إليه إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا، الشيخ احمد الأسير، في ساحة الشهداء ببيروت؟ خلال اليومين الماضيين، تفاعلت دعوة الأسير على أكثر من صعيد، إذ أكدت مصادر امنية ان الاجهزة الأمنية متخوفة من إمكان حصول «احتكاك ما» بين من سيلبّون دعوة الأسير من جهة، ومؤيدي النظام السوري من جهة أخرى. ودفعت هذه التقديرات رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن إلى التواصل مع الشيخ أحمد الأسير، ناصحاً إياه بإلغاء التظاهرة.
وقال مصدر معني إن رئيس جمعية «إقراً» في طرابلس الشيخ بلال دقماق، أمّن الاتصال بين الحسن والأسير، بسبب عدم وجود «سابق معرفة» بين الأخيرين. وحذّر الحسن من إمكان حصول «أي احتكاك يؤدي إلى انفلات الامور في الشارع». لكن الأسير رد بالقول: انا احترم رأيك، لكننا مستمرون بما دعونا إليه. وقالت مصادر مقربة من الأسير إنه تلقى اتصالات عديدة من دار الفتوى في صيدا ومن مسؤولين في الجماعة الإسلامية طلبوا منه إلغاء التظاهرة، لكنه لا يزال مصراً على إقامتها. وبدأ «مريدو» الأسير التحضير لتأمين حشد كبير في التظاهرة، متوقعين وصول العدد إلى 10 آلاف شخص. ولفتوا إلى أن عدداً من الأشخاص الذين يحضرون عادة إلى مسجد بلال بن رباح الذي يؤم فيه الأسير المصلين يتبرعون إما بسياراتهم او بالمال لتأمين انتقال من يرغبون بالمشاركة في ساحة الشهداء.وأشاع إسلاميون بارزون أمس معلومات تفيد بأن محافظ بيروت بالوكالة ناصيف قالوش سيلغي الترخيص الذي منحه للأسير لإقامة التظاهرة، فيما توقع آخرون أن يطلب وزير الداخلية مروان شربل، بعد عودته إلى لبنان، من المحافظ سحب الترخيص.في المقابل، أكد الأسير لـ«الأخبار» أنه مستمر بدعوته، داعياً في تصريح له أمس «الاجهزة الرسمية الى منع حصول أي احتكاك اثناء الاعتصام ومنع استغلاله من قبل طابور خامس».وكان لقاء «الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» قد حذّر أمس عقب اجتماعه الدوري في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيروت، من «النتائج السلبية لحصول أية تظاهرة أو تجمع في وسط بيروت تجعل من العاصمة منصة وساحة لاطلاق السهام المعادية ضد الشقيقة سوريا». وأعلن إبقاء اجتماعاته مفتوحة «لمواجهة كل الاحتمالات». ونفت مصادر في اللقاء ما تردد أمس عن كون الأحزاب ستدعو إلى تظاهرة مناهضة لتظاهرة الأسير في المكان والزمان ذاتهما.في هذا الوقت، قالت مصادر مقربة من «تيار المستقبل» إن قيادة التيار محرجة من دعوة الأسير وتحركاته، وإنها متخوفة من تمكنه من تأمين حشد لا بأس به. ورغم ذلك، تردد أمس أن مسؤولين من المستقبل في بيروت يدعون مناصري التيار إلى المشاركة في التظاهرة، إلا أن مقربين من الرئيس سعد الحريري نفوا ذلك قطعاً.


المصدر الاخبار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وما يذكر من قول الا ولديه رقيب عتيد
اذا كنت مستخدم لديك حسابات في جوجل يمكنك ترك تعليق
او الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني
ملاحظة هامة: ان الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما بذيئا أو تهجما على أي شخص أو جهة أو هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية
إن التعليقات الواردة أدناه لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وهي على مسؤولية أصحابها بشكل كامل

الأكثر مشاهدة