أحيت "جبهة التحرير الفلسطينية" الذكرى السنوية لاستشهاد قائدها ابو العباس بمهرجان خطابي في قاعة المركز الثقافي في مخيم البص في حضور ممثلين للاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من ابناء مخيمات صور.
ألقى كلمة حركة امل عضو اقليم جبل عامل الأخ صدرالدين داوود الذي دعا الشعوب العربية الى "إعطاء الاولوية في برامجها السياسة للقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في مسيرته الوطنية لاستعادة الحقوق واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى ديارهم". ودعا الحكومة اللبنانية الى "العمل الجاد من اجل توفير الحد اللائق من وسائل الحياة والعيش الكريم للفلسطينيين في لبنان واعطائهم حقوقهم الانسانية والاجتماعية".
وألقى مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي اللبناني كامل حيدر كلمة اعتبر فيها ان "الشهيد ابو العباس لم يمت بل بقي طيفه وفكره المقاوم وبقيت مسيرته طريقا تنير الدرب من اجل تحرير كل فلسطين".
وتحدث باسم "منظمة التحرير الفلسطينية" عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر فأكد ان "المنظمة ستبقى الاطار الجامع لان فلسطين بحاجة الى جهود وتضحيات الجميع"، مشيرا الى ان "وحدة الفلسطينيين توحد الامة واختلافهم يضعفها"، لافتا الى ان "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي فوق كل اعتبار ومن اجلها نقدم كل شيء"، مشددا على "المصالحة الفلسطينية التي تشكل الاساس في النضال ويجب عدم إفشالها".
ورأى أن "من يريد فلسطين عليه ان يذهب الى المصالحة وأن لا عودة للمفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان وما لم يكن هناك مرجعية واضحة في قيام الدولة وعودة اللاجئين", شاكرا للبنان "استضافته الشعب الفلسطيني الذي يريد العودة الى وطنه ويحترم القوانين اللبنانية"، مؤكدا "عدم السماح بأن تكون المخيمات مقرا او ممرا للنيل من استقرار لبنان وببارد آخر يدفع اللبنانيون والفلسطينيون ثمنه".
وألقى المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور كلمة دعا فيها الى "إطلاق أوسع حملة قانونية عربية وعالمية لملاحقة مجرمي الحرب والاحتلال في العراق وفلسطين فيشمل مجرمي الاحتلال وقادته امام محاكم دولية لينالوا العقاب". ودعا الى "أوسع تحرك تضامني مع الاسيرة هناء الشلبي والى وقفات تضامنية معها ومع كل الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال".
بدوره رأى عضو المكتب السياسي ل"جبهة التحرير الفلسطينية" عباس الجمعة في كلمة ان "الانقسامات والتجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية لا تتناسب مع التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة وحشية الاحتلال والدفاع عن الارض والمقدسات", ونوه "بموقف لبنان ودعمه للقضية الفلسطينية وحقوق شعبه الوطنية", وأكد "الرفض المطلق للتوطين وعدم القبول بغير فلسطين وطنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
وما يذكر من قول الا ولديه رقيب عتيد
اذا كنت مستخدم لديك حسابات في جوجل يمكنك ترك تعليق
او الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني
ملاحظة هامة: ان الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما بذيئا أو تهجما على أي شخص أو جهة أو هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية
إن التعليقات الواردة أدناه لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وهي على مسؤولية أصحابها بشكل كامل