اعلان ادسنس

20‏/12‏/2012

اطلاق جمعية السجين وتقرير انشطة لجنة الموقوفين أمهز: استمرار الموقوفين في السجون من دون محاكمة تعذيب

عقدت لجنة اهالي الموقوفين بالتعاون مع "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب"، ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا، في دار نقابة الصحافة. اعلن فيه عن تأسيس "جمعية السجين"، واطلاق تقرير عن انشطة لجنة الموقوفين وانجازاتها. في حضور رئيس سجن رومية العقيد عامر زيلع ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة في الشرق الاوسط رينو ديتال، الامين العام لمركز الخيام لضحايا تأهيل التعذيب رئيس لجنة اهالي الموقوفين محمد صفا.

بداية، القى عضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة كلمة ترحيبية، ناشد فيها رئيس الحكومة والوزراء "ايلاء قضية السجناء في لبنان الاهتمام الكامل وخصوصا سجن رومية".

امهز
ثم عدد امين سر الهيئة التأسيسية لجمعية السجين علي امهز اهداف الجمعية، وهي: "الاهتمام بكل ما هو متعلق بحياة السجين الاجتماعية والقانونية والصحية لاعادة تأهيله، وتقديم الدعم المعنوي والاجتماعي، والتواصل مع عائلته ومحيطه الاجتماعي لتغيير النظرة اليه بعد انقضاء العقوبة. التعاون مع نقابة المحامين واصحاب الاختصاص القانوني لتقديم المعونة القضائية للموقوفين والسجناء. زيارة السجناء والموقوفين في مراكز توقيفهم والاضطلاع على اوضاعهم الصحية والنفسية والاجتماعية بالتعاون مع القوى الامنية، كذلك اعطاء الاهتمام لاسر الموقوفين والسجناء على الصعيد الاجتماعي والصحي والتعليمي، التنسيق مع الوزارات المختصة والبلديات والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية. نشر ثقافة حقوق الانسان والتوعية على نبذ العنف ومناهضة التعذيب".

وقال: "ان السجون اللنبانية تشبه كل شيء الا السجون، ورغم كل التحركات والانتفاضات وعمليات الهروب المتكررة ورغم كل المناشدات، فان الحكومة لم تبادر الى وضع مشروع حقيقي لمعالجة السجون باعتبارها مراكز للاصلاح والتأهيل وليس للعقاب. السجون اللبنانية اليوم مرتع للجريمة والمخدرات والتمييز والامراض خلف القضبان وتنتهك فيها ابسط مبادىء حقوق الانسان والقوانين الدولية. وكل المعالجات الرسمية ما زالت قاصرة وترقيعية، وهي ردة فعل على عملية هروب او اعتصام لامتصاص النقمة وليس لمعالجة انسانية لقضية انسانية مزمنة".

واشار امهز الى "ان قضية السجون في لبنان ترتبط بكرامة الانسان وحقوقه الاولية. لذلك فان جمعية السجين تدق ناقوس الخطر مجددا، مطالبة الحكومة والمجلس النيابي والهيئات والمنظمات كافة بالتعاطي الجدي مع هذه القضية قبل الانفجار الكبير في السجون".

وقال: "انها مهمة الدولة وواجباتها ودورنا، ان ما تقوم به الجمعيات الاخرى ليس بديلا عن دور الحكومة واجهزتها، ولا ينبغي ان تكون انشطة الجمعيات في السجون تغطية على الوضع المزري في السجون، وسكوتا على الانتهاكات بحق الموقوفين والسجناء"، مشددا على "ان شعار العفو العام سيبقى عنوانا رئيسيا نناضل من اجله، وهو حق انساني وقانوني تمارسه الدول المتحضرة كافة، وآن الاوان ليكون في لبنان عفو عام سنوي منظم ومشروط".

اضاف: "قضية البطء في المحاكمات مهزلة، والاكتظاظ في السجون باتت مهزلة المهازل، فالبطء بالمحاكمات، واستمرار ما يقارب نصف الموقوفين في السجون اللبنانية من دون محاكمة هو تعذيب، ومن افدح انتهاكات حقوق الانسان. ولا نرى اي مبرر لهذا التلكؤ وهذه الممارسة المخالفة لكل الاتفاقيات الدولية".

وتابع: "صرختنا اليوم اوقفوا مجزرة البطء بالمحاكات او افرجوا عنهم بكفالة. ويا للعجب تفرجون عن العملاء للعدو الاسرائيلي، وتقام الاعراس لهم احتفاء ببطولاتهم، وتستمرون في احتجاز الاحداث والنساء وكبار السن والمرضى بالسل والسرطان والايدز. بالله عليكم كيف يسمح ضميركم وانسانيتكم باطلاق سراح العملاء وتبقون على هؤلاء الفقراء والمساكين، الذين ان ضلوا الطريق فسببه سياسة الاهمال والافقار وغياب مشاريع التنمية للمناطق الفقيرة".

واردف: "افرجوا عن المدمنين ومرضى الايدز والسرطان وضعوهم في مستشفيات للمعالجة والتأهيل. ضعوا قانونا لمعالجة قضية الغرامات المالية ومسألة ادغام العقوبات وتعديل المادة 108 من قانون العقوبات لضبط وتقنين عملية التوقيف الاحتياطي وحل ملفات آلاف المطلوبين ومكتومي القيد".

وطالب امهز ب"التحقيق بكل عمليات التعذيب والوفيات في السجون، ووضع مشروع حقيقي لتأهيل السجناء واحتضان عائلاتهم، وتحسين اوضاع السجون صحيا واجتماعيا ريثما يصار الى بناء سجون جديدة. صرخة الاهالي ستتصاعد وزيارات الوزراء والوعود لن تخدرنا".

وختم: "جمعية السجين هي صوت الموقوفين والسجناء وكل الموقوفين بعيدا عن كل التجاذبات السياسية والطائفية والمناطقية. جمعية السجين هي صوت الامهات والآباء. جمعية السجين تدق جرس الانذار، لعل الحكام يستفيقون من سباتهم. جمعية السجين جمعية انسانية تدافع عن السجناء، وعن حقوق الانسان ونبذ العنف والتعذيب واحترام كرامة الانسان".

بعدها، قدم رئيس لجنة اهالي الموقوفين حسين دندش تقرير العام 2012 عن انشطة اللجنة.

ثم قدم السجين حسين امهز، الذي اطلق سراحه من سجن رومية منذ فترة قريبة، شهادة عن تجربته في سجن رومية، واصفا السجن ب"مقبرة احياء"، داعيا القضاء الى ان "يحكم بعدالة"، متمنيا من المجتمع المدني والهيئات المعنية بحقوق الانسان ب"اعطاء قضية السجون الاهتمام اللازم. يجب تحديد يوم في السنة لنتذكر الذين ماتوا ظلما في السجون، وبطرق مختلفة".

صفا
ثم تحدث صفا، واضعا "كل امكانات مركز الخيام وخبرته وعلاقاته المحلية والعربية والدولية في دعم هذه القضية". وضم صوته الى صوت جمعية السجين التي هي امام مرحلة جديدة لتنظيم نفسها، متمنيا ان يكون العام المقبل "فرصة لافتتاح نشاطات لتحريك ملف السجون في لبنان".

ثم عرضت امهات السجناء معانتهن ومعاناة اولادهن مع القضاء، لا سيما الاوضاع داخل السجون، داعين الى "تحسين اوضاعها، والكف عن المماطلة والتسويف بمطالب السجناء واهلهم".

زيلع
وفي الختام، رد زيلع على ما اثاره الاهالي من مخالفات تحصل داخل سجن رومية، فكشف ان "هناك تواطؤ بين عناصر من قوى الامن الداخلي واهالي ومساجين، يدخلون المخدرات الى السجن"، معلنا عن "توقيف اكثر من 50 عنصرا على خلفية هذا الملف".

وقال: "نحن نكافح الفساد داخل السجن"، مشيرا الى "الخطة التي وضعتها ادارة السجن للتخفيف من دخول المخدرات"، متطرقا الى "تهديدات تحصل من قبل مساجين يشكلون عصابات داخل السجون"، مشيرا الى "البدء بتأهيل سجن رومية بما يليق بساكنيه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وما يذكر من قول الا ولديه رقيب عتيد
اذا كنت مستخدم لديك حسابات في جوجل يمكنك ترك تعليق
او الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني
ملاحظة هامة: ان الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما بذيئا أو تهجما على أي شخص أو جهة أو هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية
إن التعليقات الواردة أدناه لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وهي على مسؤولية أصحابها بشكل كامل

الأكثر مشاهدة