اعلان ادسنس

01‏/02‏/2018

اجعلوا لبنان رسالة حضارية.. عصام فاخوري


هل يسمح الضمير الوطني و المسؤولية التاريخية عند كل الأطراف و القوى اللبنانية كلها بأن يكون لبنان أمام مرحلة جديدة من المأساة و الآلام ألتي تجرع من كأسها الممزوج بالويلات و الدماء و الدمار…
هل من الممكن أن يلتقي المسؤولين كأخوة و يساهموا في تخفيف الأوجاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و يسجلوا اسمائهم بحروفٍ من وفاء .
عندما نستعرض الحروب و الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان نجد أنها تحصل عندما تكون الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين متوترة أو مفقودة
عندما تتدنى لغة الخطاب و تنحدر إلى مستوى الشارع من أجل تشنج القواعد الشعبية حتى يصعب التغلب عليها
ألا يكفي هذا الوطن جراحات
أليس من واجب المسؤولين التقابل و النقاش و الحوار حول الخطوات التي تجمع و لا تفرق و هي كثيرة كي يخلقوا اجواءً إيجابية بين القواعد الشعبية
إن لعبة المحاور و الانقسام الداخلي التي جربناها بحرب أكلت الأخضر و اليابس و دفع ثمنها كل اللبنانيين اهلاً
لتكن هذه التجارب ماثلة أمامنا
حذاري حذاري من تربص الأعداء فأنهم يقدرون من حيث نضعف و خاصة العدو الصهيوني الذي ما زال له اطماع في في خيراتنا و هو يعتبر أن تعايش الطوائف في لبنان هو نقيض عقيدته العنصرية
لنجعل من وطننا و من تعايش الطوائف رسالة حضارية تليق بنا كلبنانيين و إلا لعنة الحرب ستلاحقنا
أيها المسؤولين لتكن معاركنا في سبيل الوفاق في سبيل بناء الدولة معركة اللحاق بالتطور الإنساني نحو الأفضل
إن في شبابنا طاقات مهدورة أعملوا على تجميعها و الاستفادة منها في سبيل بناء مستقبل واعد
أليس من المؤسف بقاء بعض السياسيين اللبنانيين أفراد و أحزاب في عقلية متجمدة في إستعمال السلطة في خدمة مصالحهم الخاصة حتى و لو كانت على حساب الوطن و الناس.
هل الحلول مستحيلة إذا كانت لبناء دولة تقوم على أساس العدالة الاجتماعية
طبعا لا لأن المشاكسات و الخلافات ليست من أجل بناء دولة المؤسسات إنما من أجل المحسوبيات الحزبية و الإنتخابية
هل من المعقول أن القادة لا يعرفون طرق اللقاء و الإتفاق و الوسيلة إلى تحقيق آمال اللبنانيين ألم يعد بإمكانهم انتقاء وسائل شريفة بعيداً عن الممارسات النافرة عبر إعلام محرض و خادع في تشويه الحقائق و صب الزيت على النار ألا تجعلنا هذه الأمور نقف أمام ما نعانيه من إقتصادٍ متردٍ في جميع أشكاله
و اهلاً انزلوا من بروجكم العاجية و ادخلوا بيوت اللبنانيين و عيشوا آمالهم و آلامهم زوروا قراهم و احياؤهم فإذا كان يرضيكم افعلوا ما شئتم
و لكن تذكروا دائماً أن وقود الحرب هم أهلكم الفقراء فلا تجعلوهم وقودا للحرب بل بناة حضارة و تعايش رسالة حضارية إلى العالم
عصام فاخوري
1/2/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وما يذكر من قول الا ولديه رقيب عتيد
اذا كنت مستخدم لديك حسابات في جوجل يمكنك ترك تعليق
او الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني
ملاحظة هامة: ان الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما بذيئا أو تهجما على أي شخص أو جهة أو هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية
إن التعليقات الواردة أدناه لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وهي على مسؤولية أصحابها بشكل كامل

الأكثر مشاهدة