رعى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر حفل تكريم الامهات في بلدة يحمر الشقيف لمناسبة عيد الام، بدعوة من حركة أمل - شعبة يحمر في استراحة القلعة، في حضور المسؤول التنظيمي لحركة "امل" في المنطقة الاولى في الجنوب الأخ حسين وهبي مغربل، مسؤولة جمعية شؤون المرأة للحركة في اقليم الجنوب الأخت اسامة قاسم، مسؤولة جمعية شؤون المرأة للحركة في المنطقة الاولى الأخت زهرة فقيه، رئيس مكتب مصلحة الليطاني في النبطية حسن جابر، حشد من امهات الشهداء والامهات في بلدة يحمر والجوار.
افتتاحا النشيدين الوطني و حركة "أمل"، وترحيب وتقديم من مسؤولة جمعية شؤون المرأة للحركة في بلدة يحمر الأخت المربية فاتن سعيد، ثم تحدثت مسؤولة جمعية شؤون المرأة الأخت اسامة قاسم، فنوهت "بدور الامهات اللبنانيات والجنوبيات، وخصوصا أمهات يحمر في احتضان المقاومة والمقاومين دفاعا عن الجنوب والوطن ضد الاحتلال الاسرائيلي".
وقالت: "هو عيد يتجدد في كل عام فلكن منا ايتها الامهات تحيات الوطن العابق باجمل الكلمات، يا من زرعتن الصبر والمحبة، فمن جبينكن اشرقت شمس التضحية بفعل الفكر الوقاد للامام موسى الصدر قائد المقاومة التي اينعت نصرا وشهادة فكان التحرير للارض بفضل دماء ابنائكن الذين قدموا للوطن اغلى ما يملكون من مهج وارواح ليبقى الوطن عاليا وتبقى المقاومة حرة أبية".
وأكدت "الوحدة الوطنية كسلاح امضى لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي ما زال يضع لبنان في دائرة استهدافاته، مشددة على العودة الى تعاليم ومبادىء الامام القائد السيد موسى الصدر التي يتمسك بها بأمانة الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة على مستوى الوطن كل الوطن".
جابر
ثم تحدث النائب جابر فقال: "نحتفل اليوم باحياء عيد الام بدعوة كريمة من حركة امل - شعبة يحمر، وأود ان اشكر الاخوة في الشعبة على تنظيم هذه المناسبة وعلى تشريفي برعايتها، واسمحوا لي ان اعبر عن سعادتي لوجودي اليوم في يحمر هذه البلدة المجاهدة المقاومة التي قدمت العديد من الشهداء الابطال الذين سقطوا في مسيرة المقاومة والتحرير".
اضاف:"ايتها الامهات العزيزات، ها هي يحمر اليوم تشمخ شموخ قلعة الشقيف وتفتخر بانها زرعت الاجساد الطاهرة في الارض وقطفت بفعل التضحيات الجسام التحرير للأرض وللانسان من الاحتلال الاسرائيلي الذي نتذكر، وانتن أول من يعلم كم عانيتن من ظلمه وعدوانه وحصاره لبلدتكن التي كانت تخرج من كل حصار اسرائيلي اقوى واكثر منعة الى كان التحرير في ايار2000 . هذا التحرير بلا شك انتن ايتها الامهات كنتن شريكات في صنعه من خلال تقديم فلذات الاكباد في ساحات الوغى وفي ميادين البطولة فليس بعيدا من هنا سقط الشهيدان يوسف عليق ونزيه بركات على مثلث دير ميماس عندما امتشقا سلاح افواج المقاومة اللبنانية -امل وعلى مسافة قريبة من هنا سقط الشهيد كمال قرة علي ليؤكد ان الرجال تحمي الاوطان، وعلي احمد عليق الجندي المغوار سقط شهيدا في مزرعة الحمرا بعد ان قدم دماءه دفاعا ليس عن يحمر انما عن كل الوطن، هؤلاء الذين لبوا نداء الامام القائد السيد موسى الصدر الذي قال: "انتم يا اخواني الثوار كموج البحر متى توقفتم انتهيتم"، وقال ايضا "قاتلوا العدو الاسرائيلي ان التقيتم به باسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا".
وتابع: "اليوم ونحن نقف على ارض الشهادة والشهداء، نؤكد ان شهداء يحمر هم الاوسمة اليوم على صدر الوطن وطبعا لا ننسى شهداء المقاومة الاسلامية من جودت ورفعت عليق اللذين تآخيا بالولادة والشهادة وحسن علي ابراهيم وابراهيم عليق وعلي اسماعيل نصرالله وحسن جواد نصرالله والقافلة طويلة ممن حموا الوطن ودافعوا عن الارض وقدموا الغالي والرخيص من اجل عزة وسيادة وطننا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. ولا ننسى ايضا الشهيدين موسى سعيد وغالب زهور اللذين قضيا على تلال العرقوب وحولا دفاعا عن الثورة الفلسطينية وحملا السلاح لانه زينة الرجال في مقاومة الاحتلال كما قال الامام الصدر".
وقال: "حينما نتحدث عن يحمر يجب الا ننسى المعلم الاول فيها الراحل علي حسن ايوب الذي بنى اول مدرسة تخرج منها أجدادكن وأباؤكن، وما زالت يحمر تدين له للنهضة التي أرساها في بلدته وهو مع غيره من الكبار الكبار في يحمر فتحوا قلوبهم قبل الطرقات لامام الوطن والمقاومة الامام الصدر الذي زار البلدة عام 1969 محذرا من خطر اسرائيل وداعيا لانشاء مجتمع المقاومة".
وتابع: "ايتها الامهات، في هذه المناسبة يسعدني ان انقل اليكن أسمى التحيات من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي عندما اخبرته انني سأكون معكن حملني سلاما خاصا الى امهات يحمر والى اهالي هذه البلدة الذين لم يستطع الاحتلال والعدوان ان ينل من عزائمهم فوقف ذليلا مهزوما على اعتاب بلدتهم يلوح باذيال الخيبة والعار رغم ما ألحقه من دمار بمنازلهم خلال عدوانه في تموز2006 . لكن ارادة الاهل كانت الاقوى فعادوا الى أرضهم وأزالوا الدمار وأعادواالبناء والاعمار لما دمره العدوان، وهذا هو فعل الصمود لامهات يحمر ورجالهاالميامين".
اضاف: "ايتها الامهات في عيدكن تصبح الكلمة جوفاء بلا معنى، أمامكن يا ينبوع الحنان والوفاء والتضحية وهو ما تجسد في كل واحدة منكن ايام الاحتلال الاسرائيلي فأنتن امهات الابطال وحماة المقاومة والمقاومين ورائدات العمل الاجتماعي الى جانب الرجال لايمانكن ان الرجل يجني والام والمرأة تبني. في عيدكن يزهو الربيع ويتألق ليبسط ازهاره على وشاح من الامل المرتجى لوطن نأمل ان يقوم وينهض بقوة ابنائه ووحدتهم لما فيه مصلحة الانسان في لبنان".
وتابع: "ان المرحلة حرجة ودقيقة تتطلب التكاتف والابتعاد عن الحساسيات والمناكفات والسجالات والانطلاق معا برؤية منسجمة لاطلاق ورشات التنمية لان هذا الشعب يستحق منا الكثير الكثير لانه شعب شجاع وصامد وصابر قدم وضحى بالغالي والنفيس".
اضاف: " في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد ونواجه فيها الكثير من التحديات، نرفض التطاول على الجيش اللبناني وندعو للالتفاف حول هذه المؤسسة الضامنة للامن والاستقرار والمدافعة عن الحدود جنبا الى جنب مع المقاومة والشعب. كما ندعو هذه الحكومة التي أمامها الكثير من المهام والمسؤوليات وطنيا اقتصاديا واجتماعيا ان تنطلق في مسيرة العمل والانتاج، فلم يعد مسموحا هذا التأخير في معالجة القضاياالملحة للمواطنين وفي مقدمتها أزمات الكهرباء والمستشفيات والمازوت وارتفاع أسعار المحروقات بشكل خيالي اسبوعيا وقضايا المعلمين على اختلافها فضلا عن انعدام فرص العمل. ونسأل ايضا أين اصبح العمل على اصدار قانون انتخابات عصري يلبي طموحات اللبنانيين والذي ما زلنا ننتظره ومعنا كل الشعب اللبناني".
وتابع: "ايتها الامهات في عيدكن، نرفع صلواتنا لله عز وجل كي ينقذ لبنان من المحن والمؤامرات التي يمر فيها وما اكثرها وآخرها مسألة اللعب بصحة المواطنين من خلال التلاعب بالمواد الغذائية وتزوير تواريخها كما الاهمال في ما يتعلق بالمياه او يعقل ان يتلوث مصدر المياه في نبع الطاسة من دون محاسبة المسؤولين والمقصرين تجاه هذا الامر، خصوصا وان هذا النبع تشرب منه اكثر من 52 بلدة. وهل لا يكفي المواطن معاناته مع المواد الغذائية الفاسدة لتزداد هذه الازمة مع تلوث مصادر مياه الشفة.
اننا نطالب القضاء بالاسراع في اصدار الاحكام بحق الفاسدين والمفسدين والمتورطين في التلاعب بصحة الناس ليكونوا عبرة لغيرهم لانه لا تهاون مع الامن الغذائي الذي هو عنوان الاستقرار الاجتماعي في هذا الوطن. وفي هذا المجال يستذكرني قول للامام الصدر: "ستمر علينا المحن ونعيش في عالم تملأه الذئاب وما اكثرها في اوقاتنا ومن حولنا في لبنان والمنطقة وفي مقدمتها طبعا الذئب الاسرائيلي الذي يعمل لابتلاع لبنان وخيراته المائية وسرقة ثرواته النفطية، ولكن أين له ذلك لان للبنان رب يحميه ومقاومة ترعاه ورجال ساهرون لاستعادة الحق اللبناني وعلى رأس هؤلاء دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي لم ولن يهادن للحفاظ على الحقوق اللبنانية في البر والبحر والمياه وهو اليوم اكثر اصرارا على ان يبدأ لبنان بالتنقيب عن ثرواته النفطية والغازية لان ذلك سيدعم الاقتصاد اللبناني ويرفع من مقام الدولة".
وختاما أحيي الفلسطينيين "بيوم الارض هنا على ارض قلعة الشقيف، وباسمكن نجدد الدعم للشعب الفلسطيني الذي يقاوم لتحرير أرضه كما حررنا أرضنا من الاحتلال الاسرائيلي، ونؤكد التزامنا القضية العربية المركزية - فلسطين، ونقول مرة جديدة للشعب الفلسطيني "سنبقى معك والى جانبك في حقك بالعودة ورفض التوطين"، واخيرا مرة جديدة كل الشكر لحركة "امل" في يحمر التي شرفتني لرعاية هذا اللقاء ولكي اكون بين امهات يحمر اعظم الامهات في وطني، وكل عام وانتن بالف خير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
وما يذكر من قول الا ولديه رقيب عتيد
اذا كنت مستخدم لديك حسابات في جوجل يمكنك ترك تعليق
او الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني
ملاحظة هامة: ان الموقع لا يدرج أي تعليق يتضمن كلاما بذيئا أو تهجما على أي شخص أو جهة أو هيئة كما لا ينشر التعليقات التي تثير العصبيات الطائفية أو المذهبية
إن التعليقات الواردة أدناه لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وهي على مسؤولية أصحابها بشكل كامل