الأخ النائب خريس: الأجواء الإقليمية تدعونا إلى التمسك بالوحدة

اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" الأخ النائب علي خريس أن "لبنان يعيش في ظل أجواء إقليمية متوترة مما يدعو اللبنانيين إلى تضافر أقصى درجات الحرص والجهد للتمسك بالثوابت الوطنية وتعزيز العيش المشترك والوحدة الداخلية ومعالجة قضايا المواطنين الحياتية والاجتماعية والمعيشية والحفاظ على الأمن الغذائي وعدم التساهل في محاسبة من يعبث بصحة الناس وحياتهم, هذا بالإضافة إلى انجاز ملف التعيينات وإنهاء أزمة الكهرباء والمباشرة بإعداد قانون انتخابي جديد وعصري يعتمد الدائرة الكبرى على أساس النسبية والتخلي عن الدائرة الصغرى التي ترسخ الطائفية والمذهبية في عقول الناس".


وطالب الحكومة، في أسبوع المرحوم محمد علي أمين بري في بلدة الحميري، "بتحمل مسؤولياتها في ظل ما يعانيه المواطن الذي يئن من أوجاعه وآلامه أمام المشاكل المتعددة من الكهرباء والمازوت والغلاء والأجور وغيرها، إذ لا يمكن لهذه الحكومة إلا أن تسعى لحلها ومعالجتها لأنها من مسؤوليتها وواجباتها".


وقال: "على الرغم من كل التباينات السياسية بيننا كلبنانيين, إلا اننا لا يمكن أن نتخلى عن ثوابتنا الوطنية وخصوصا العلاقة المميزة مع سوريا التي وقفت بجانبنا في أحلك الظروف وأصعبها، وكل المؤامرات التي تستهدفها ليست من اجل الحرية والديموقراطية والإصلاح والتغيير بل من اجل إسكات صوتها الممانع الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين، فلسطين القضية التي انتهت من قاموس الحكام العرب الذين باتوا يريدون اغتيالها بدلا من الوقوف بجانبها ومساعدتها ودعمها, وبالأمس جاء البيان الختامي للقمة العربية ولم يذكر أي موقف داعم أو مساعد للشعب الفلسطيني".


وختم خريس: "ما يحدث في سوريا ليس كما يتصوره العديد من وسائل الإعلام ولا وفق ما يتمناه الكثيرون ممن يتربصون الشر بهذا البلد، بل يميل لمزيد من تماسك الدولة ومؤسساتها وصمودها في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات، وهذا يعني أن ليس هناك من مشكلة أو أزمة بل حاجة ضرورية للاستمرار بالإصلاح والحوار الوطني الذي يمتن الوضع الداخلي ويعيد إلى هذه الدولة استقرارها ودورها ومواقفها التي كانت دائما بجانب لبنان المقاومة والقضية الفلسطينية".